عن الجمعية
كلمة رئيس الجمعية
كل دقيقتين يتولد لنا طفل يتيم عالمياً!! كما تشير الدراسات والاحصائيات العالمية، وفي العالم حوالي ( ٤٠٠) مليون يتيم بحسب إحصائية ( ٢٠١٥) م أما في أفريقيا وحدها حوالي ( ٥٣) مليون يتيم وهو رقم يعادل مجموع سكان ( الدنمارك، وأيرلندا، والسويد، والنرويج، وكندا) وفي هذا المقام خلفت الحروب المتعاقبة، والصراعات المستمرة في العراق شريحة كبيرة منّ الأيتام يعيشون بفقر مدقع ! على الرغم من الوفرة المالية المستدامة التي حضيت بها الميزانيات السنوية العملاقة! هذا من جانب ومن جانب إداري إحصائي يفتقر العراق الى أعداد رسمية دقيقة، وحقيقية عن عدد الايتام العراقيين فهي تتراوح مابين (١٠٠٠٠٠٠- ٥٠٠٠٠٠٠) من (مليون الى خمسة ملايين يتيم) بحسب التقديرات، وهو مايعادل (٥٪) من اجمالي أيتام العالم!! وهي نتيجة مأساوية مركبة ومعقدة تشتغل بالضد من الأمن المجتمعي المطلوب، وييسرالاهمال الحكومي لهذه الشريحة المهمشة صناعة البيئة الحاضنة لإنتاج جيل من الشباب من ذوي الهشاشة الفكرية والاجتماعية فكلما نقص شعور الإنسان بالأمان والاطمئنان صغيراً، زاد تحامله وحقده على بلده كبيرا كما يرى علماء الاجتماع. هكذا يتبين وضع الايتام أشبه بزلزال بشري كامن ان لم نجد له حلا تنمويا مستداما، ولاسيما في ظل تفشي غياب الرقابة، وآفة المخدرات، والمخدرات الإلكترونية ذات محتوى السوشل ميديا الهابط، وانتشار التفاهة والجهل في عموم البلاد حيث أن الفقر يولد الجهل، والجهل يولد عدم الشعور بالمسؤولية ناهيك عن انشغال الأمهات بتوفير لقمة العيش بأصعب الظروف فضلا عن سكن الأيتام المتردي والعشوائي التي زرتها شخصيا وشاهدتها بأم عيني وياليتني لم أزرها… وفي هذا المقام يتضح لنا أهمية المنهج الإسلامي الأصيل المتمثل بالقرآن الكريم، ومنهج النبي محمد (ص) ومنهج أميرالمؤمنين وأهل البيت ع بوصفه الحل الأمثل والأنجع لتلافي المسارات الخطيرة والمهالك المحتملة التي تنتظر أبناءنا الايتام اذا لم يحظوا بالاهتمام الفعال ( دينيا، ودنيويا) وتاتي التفاتة إدارة جمعية كربلاء المقدسة لرعاية الايتام ضمن الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية تحقيقا إجرائيا على المستوى التطبيقي التنموي المنظم والمواكب لقيم ومبادئ المنهج الإسلامي الأصيل وغاية تأسيس هذه الجمعية منذ ٢٠٠٨والتي تنسجم و رؤية العراق للتنمية المستدامة (٢٠٣٠ -٢٠٥٠) وصولاً الى تحقيق شعارنا للانتقال من الرعوية إلى مرحلة التنموية وهي نقلة نوعية من مرحلة (اليتيم ) الى مرحلة ( القادة الصغارأملنا) لتختم بـ( بناء الإنسان العراقي الفعال). قال تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر" وقال النبي(ص):" خير بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه" ولعل الوطن والبيت الكبير الذي ان أريد له الخير واقعاً فأول الغيث الإحسان لأيتام هذا البيت الكبير الا وهو العراق.
